Admin Admin
الابراج : عدد المساهمات : 302 نقاط : 55112 النقط : 0 تاريخ التسجيل : 22/01/2010 العمر : 52 الموقع : الرباط بالمغرب الحبيب
| موضوع: فإذا قال لك: مَا الإسلام؟ الثلاثاء 2 مارس 2010 - 15:17 | |
| فإذا قال لك: مَا الإسلام؟ فقل: الإسلامُ أن تشهَدَ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمّدًا رسولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وَتحجّ البيتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيهِ سَبِيلاً.
فإذا قال لك: مَا الإيمَان؟ فقل: الإيمَان أن تُؤمِنَ باللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليومِ الآخرِ وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّهِ. وَحَقِيقته التَّصدِيقُ، وَضِدّهُ الجحُودُ وَالتكذيبُ. وَثمرَتهُ الأعمالُ، والإقرارُ شَرْطٌ لإجراءِ الأحكَام، وَلاَ يُقْبَلُ من أَحَدٍ الإيمان إلا بِالإسْلام. فَمَنْ أَخَلَّ بِالتَّصْدِيقِ فهوَ كَافِرٌ عند اللهِ، ومن أَخَلَّ بالعَمَل فَهُوَ فَاسِقٌ، ولا يجوز أن يُقَالَ: أنَا مُؤمِنٌ إن شَاءَ الله، وقال كثير من أهل السنةِ: يجوز إن لم يكن للشك.
فإذا قال لك: الإيمَانُ حَادِثٌ أوْ قَدِيمٌ؟ فقل: هَذَا اللَّفْظ يُطلَقُ على مَعْنَيين: الأول: تَصْدِيقُ اللهِ بذاتِهِ وَصِفَاتِهِ وأَفْعَالِهِ ومفعولاتِهِ، وَهَذا المعْنَى قَدِيمٌ. والثاني: تصْدِيقنا بذَاتِ مُوجِدِنا وبِصِفَاتِه وأَفْعَالِهِ ومفعولاتهِ، وهَذَا المعْنَى حَادِثٌ بإحْدَاثِ اللهِ فينا. وَإيمَانُ الله تصديقُهُ الأزلي لما جاءَ به الأنبياءُ، وإيمانُنَا بما جاءَ به الأنبياءُ إيمَان بالغيبِ.
فإذا قال لك: مَا مَعْنَى الإيمان بالملائِكَةِ؟ فقل: التَّصْدِيقُ بِوُجُودِهِم، والعِصْمَةُ وَاجِبَةٌ لَهُمْ كَالأنبياءِ، وَفِعْلُ المعَاصِي مُسْتَحِيلٌ عليهم كَالشَّهَوات البَشَرِيّةِ، وَالموتُ جائزٌ في حَقّهِم، وَلا يُوصَفُون بذكورَةٍ وَلا أنُوثَةٍ بَلْ هُمْ عِبادٌ مُكْرَمُون لا يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُم وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمرونَ.
فإذا قال لك: مَا مَعْنَى الإيمان بالقَدَرِ؟ فقل: أن تَعْتَقِدَ أنَّ مَا أَصَابَكَ من خَيْرٍ أَوْ شَرّ فَمِنَ اللهِ خلقًا وتقديرًا، وَلا يَقَعُ في مُلْكِهِ إلا مَا يُرِيدُ، وليس للعَبْدِ إلا الاكْتِسَابُ، ونِسبَةُ الشَّر إلى النَّفْسِ مجَازٌ بِسَبَبِ الجزْءِ الاخْتِيارِي، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ بِمَا هو كَائِنٌ ﴿واللهُ خلَقَكُم وما تعملون﴾ [سورة الصافات].
فإذا قال لك: مَا مَعْنَى الإيمانِ باليومِ الآخِرِ؟ فقل: أَن تُصَدّقَ بالحياة الأخرويةِ وَمَا يكونُ مِنَ البَعْثِ، وَالحِسَابِ، وَالجزَاءِ، والميزانِ ذي الكفَّتَين وَاللّسَان وَوَزْنِ الأَعْمَالِ، وَإعطَاءِ الكُتُبِ بِاليَمِينِ أوِ الشّمَالِ أو من وَرَاءِ الظّهْرِ، وَالمرُورِ على الصّرَاطِ، وَالوُرُودِ على حَوْضِ المصْطَفَى صلى الله عليه وسلم، وَشَفَاعَتِه العَامَّة والخاصَّةِ، وَتَعْذِيبِ الكُفَّار في النَّارِ، وَتَنْعِيم المؤْمِنين في الجنّةِ، وَأَكْبَرُ النَّعِيمِ التَّمَتّع برؤية وَجْهِ اللهِ الكَرِيم.
رَزَقَنَا الله وَأَحْبَابَنَا ذَلِكَ مَع مرافَقَةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وعلى ءالِهِ وَأَصْحَابِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. كُلَّمَا ذكَرَهُ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عن ذِكْرِهِ الغَافِلُونَ. تَمَّ بِفَضْلِ الله تَعَالى
| |
|